Skip to main content
|

المختبر الرقمي يتعرف على عناصر التحول الرقمي الفرنسية الرئيسية في باريس

تم تنظيم جولة لمدة يومين للمختبر الرقمي الليبي في باريس للتعرف على أفضل الممارسات حول الرقمنة من الحكومة الفرنسية وتزويد المختبر الرقمي الليبي بنظرة عامة على الأدوات الرقمية المختلفة المستخدمة لتنفيذ الاستراتيجية الرقمية الوطنية الفرنسية. هذه الجولة هي جزء من أنشطة مشروع E-NABLE ، الممول من الاتحاد الأوروبي وتنفذه مؤسسة خبراء فرنسا لدعم رقمنة وتنويع الاقتصاد الليبي.

المختبر الرقمي وهو مبادرة تشرف عليها الهيئة العامة للمعلومات وتضم أعضاء من مختلف المؤسسات والوزارات الليبية، بدعم فني من مشروع E-NABLE. وتهدف هذه المبادرة إلى مواكبة التحول الرقمي والعمل مع جميع مؤسسات الدولة الليبية لتوظيف التقنيات الحديثة وأنظمة المعلومات في القطاع العام في ليبيا.

في اليوم الأول من جولتهم، التقى فريق المختبر الرقمي وفريق خبراء فرنسا، مع الكيان المسؤول عن تطوير الإستراتيجية الرقمية الفرنسية والإشراف عليها: “المديرية الرقمية المشتركة بين الوزارات” (DINUM) ، لمناقشة مهمتهم وخريطة طريق الرقمنة الخاصة بهم ومشاركة النصائح وأفضل الممارسات.

DINUM مسؤولة عن الانخراط في تحول رقمي عميق للمؤسسات العامة في فرنسا عن طريق تعزيز المهارات الرقمية بشكل كبير وضمان السيادة الرقمية للدولة الفرنسية من خلال الاستثمار في أدوات انتاجية رقمية متبادلة لموظفي القطاع العام. تلقى فريق المختبر الرقمي الليبي عرضا مفصلا وشاملا عن DINUM وتعرفوا عن تاريخ إنشائها وتطورها وتنظيمها وتفويضها وعلاقتها بالوزارات الأخرى.

بعد ذلك، زار الفريق المشارك “حاضنة الخدمات العامة الرقمية” التي تهدف إلى نشر الابتكار الرقمي من خلال الشركات الناشئة الحكومية وهي عبارة عن فرق من رواد الأعمال والخبراء الذي يتم تكليفهم بحل مشكلة تؤثر على المواطنين باستخدام الأدوات الرقمية. تُمنح هذه الفرق المكونة من 2 إلى 4 أشخاص ستة أشهر لإثبات أن منتجهم الرقمي أو خدمتهم العامة يمكن أن تحسن الوضع وتوفر حلاً للمشكلة. وبالتالي فأن حاضنة الخدمات العامة الرقمية الفرنسية تقدم خدمات ذات تأثير كبير في المجتمع وبجزء بسيط من التكلفة، كما تعزز استراتيجيتهم هذه دعم ومشاركة المجتمع المدني.

أبدى فريق المختبر الرقمي اهتمامًا كبيرًا بالهيكل التشغيلي لهذه الشركات الناشئة التابعة للدولة والسرعة التي توفر بها حلولًا للقضايا التي يطرحها موظفو القطاع العام بهدف تحسين حياة المواطنين. كما أبدوا اهتمامًا شديدًا بكيفية اختيار الشخصيات التي تكّون هذه الشركات الناشئة وكانوا مهتمين بالاستراتيجيات المتبعة لجذب تلك المواهب والاحتفاظ بها ضمن فرقها.

كما زار المشاركون أيضًا Datalab، وهو مساحة مخصصة لتجريب وتأهيل بيانات الدولة التي تسمح باستكشاف مجموعات البيانات ومعالجتها أثناء اختبار خوارزميات مختلفة.

وفي ختام اليوم الأول، زار المشاركون شركة “IN Groupe“، اللاعب الرئيسي في حلول الهوية والثقة للتبادلات العالمية والتي تتعاون مع الحكومة الفرنسية، وتقدم حلولاً للهوية وخدمات رقمية آمنة تدمج التقنيات الإلكترونية والبصرية والبيومترية.

وناقش المشاركون، وبالتحديد الأعضاء من الهيئة العامة للمعلومات، والهيئة الوطنية لأمن وسلامة المعلومات، والشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة، ووزارة الاتصالات والمعلوماتية، كيف أن توظيف مثل هذه الحلول والأدوات المبتكرة سيمكّن الليبيين وبالأخص المؤسسات الحكومية والعامة من توفير حلول هوية موثوقة وآمنة مع منع الاحتيال وتسهيل قدرات المصادقة لرقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين الليبيين.

 

في اليوم الثاني والأخير من الجولة، اجتمع المشاركون مع المندوب الوزاري للصحة الرقمية في وزارة الصحة الفرنسية لعرض خارطة طريق الخدمات الرقمية الخاصة والتعرف على بعض الأدوات الرقمية التي يستخدمونها. كما أعقب الاجتماع مثال عملي لمختبر الرقمي، وهو اللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والحريات المدنية (CNIL) ، حيث التقى المشاركون بعدد من أعضائها وناقشوا دورهم في مساعدة الجهات الفاعلة الخاصة والعامة على تحقيق الامتثال لحماية البيانات الشخصية.